أسرار الإلقاء الصوتي " صوت، قوة، إقناع"

في كهوف المحترفين هناك بعض من أسرار الالقاء الصوتي التي تُقدر بكنوزٍ من ذهب، هيا بنا في جولة معرفية حول أسرار الإلقاء الصوتي وما يلزمك لتملك صوتًا مطلوبًا..

يجدر بنا أن نسأل في هذا المقام عن سبب التفاضل بين المشتركين في مجال مهني واحد، وما الذي يلزمك لكي تكون متحدثًا لبقًا ومقنعًا، وتمتلك كاريزما جذابة؟

هناك الكثير من الأسرار التي يمكنها أن تساعدك في الحصول على أداء صوتي بأسلوبِ إلقاءٍ رائع، لتكمل معنا هذه الخطة المعرفية.

إليكم بعض الأسرار المهمة لإلقاء صوتي رائع وناجح في عالم التعليق الصوتي:

• التنفس اثناء الالقاء الصوتي:

إن المتحدث الجيد والملهم هو الذي يتذكر أنه يتنفس، وأن النصيحة المهمة جدًا اليت يجب أن يعمل بها كل من هم في مجال التعليق الصوتي هي " استنشقوا واستخدموا الكثير من الهواء".

لا تبخل في تنفسك، لأن الصوت الناتج عن تنفسٍ ليس وفير، يفتقر إلى الرنين والموسيقى، فالطبقة الصوتية الناتجة عن استنشاق بقدرٍ كافي تكون أكثر راحة لأذن السامع، ومقنعة بشكلٍ أكبر.

• مدى التنويع في النغمات المستخدمة اثناء الالقاء الصوتي:

الشيء الذي يفقد أداءك الجاذبية هو الثبات على نغمة واحدة، والتعليق الصوتي يتطلب منك استخدام أكثر من نغمة صوتية ليبدو الإلقاء الصوتي أكثر جمالًا، كما أن النغمات تضفي حيوية على النص، فيتفاعل معها المستمع بحس ما تضرب النغمة على مشاعر معينة.

وبالتالي هذا يساعد بشكلٍ كبير على إيصال فكرة النص ومغزاه إلى المستمع بكل سهولة وتقبل، لذلك وجب عليك التنويع في النغمات التي تؤدي النص من خلالها.

• معدل وسرعة الإلقاء الصوتي:

أو ما يسمى بسرعة الإيقاع، ففي القانون العام، الشخص الذي يستخدم الرتم البطيء في التحدث يصفه البعض بأنه يهين ذكاء المستمعين، والشخص الذي يستخدم الرتم السريع يفقد كلماته أثرها، ولا يستطيع العقل مجاراتها والتركيز في فحواها.

لذلك اختر رتم قراءتك بين البطيء والسريع، بناء على ما يمليه عليك النص من سرعة أو ربما ما يراه العميل مناسبًا للنص.

لكن يفضل أن تتراوح بين البطء والسرعة بحيث تقدم الكلمات بتناسق معنوي ولفظي تظهر من خلالها الحجج وتبقى المستمع مشدودًا ومهتمًا بما تقول، دون أن يشعر بملل أو عدم فائدة.

اقرأ هذه النصائح وتمعن فيها وجربها مع نفسك، حاول أن تقرأ جريدة أخبار بصوتٍ عالٍ، وسجل النص على هاتفك أولًا، وطبق خلال قراءتك الأسرار التي عرضناها سابقًا، واترك لأذنك الحكم على أدائك.